[
b]آثار الحسد واضراره على الحاسد والمجتمع
1 - حلق الدين: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابّوا ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
2- انتفاء الإيمان الكامل: قال صلى الله غليه وسلم(لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد) رواه ابن حبان والبيهقي. والذي يجب أن يُفهم من هذا الحديث أن الإيمان الصادق الكامل الذي يستحضر صاحبه أن كل أفعال الله لحكمة لايجتمع هذا الإيمان مع الحسد الذي يعترض على فعل الله وحكمته.وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أن الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل.
3- رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع: يقول صلى الله عليه وسلم(لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا) رواه الطبراني. والمعنى والله أعلم أنهم إذا تحاسدوا ارتفع الخير منهم وكيف لايرتفع منهم الخير وكلٌ منهم يتمنى أن يزول الخير الذي عند صاحبه.
4- إسخاط الله وجني الأوزار:يسخط الله في معارضته ويجني الأوزار في مخالفته إذ ليس يرى قضاء الله عدلاً ولا من الناس لنعمه أهلاً. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم(الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) وقال عبدالله بن المعتز: الحاسد مغتاظٌ على من لاذنب له بخيلٌ بما لا يملكه طالبٌ مالا يجده.
5- مقت الناس للحاسد وعدواتهم له: حتى لا يجد فيهم محباً ولا يرى فيهم ولياً فيصير بالعدواة مأثوراً وبالمقت مزجوراً ولذك قال النبي صلى الله عليه وسلم(شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه).
6 - انخفاض المنزلة وانحطاط المرتبة للحاسد: لانحراف الناس عنه ونفورهم منه وقد قيل في منثورالحكم:الحسود لا يسود.
7 - الحسرات على الحاسد والسقام والغمّ الغير منقطع وقصر العمر: ثم لا يجد لحسرته انتهاء ولا يؤمل لسقامه شفاء. قال ابن المعتز:الحسد داء الجسد. وقال الأصمعي: قلت لأعرابي:ماأطول عمرك؟قال: تركت الحسد فبقيت. والحاسد يُقتل غمّاً بصبر المحسود. قال بعض الحكماء: يكفيك من الحاسد أنه يغتمّ في وقت سرورك. وقيل في منثور الحكم: عقوبة الحاسد من نفسه. وقال بعض الأدباء: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود نفس دائم وهمّ لازم وقلب هائم فأخذه بعض الشعراء فقال:
إنّ الحسود الظلوم في كرب ------- يخاله من يراه مظلوماً
ذا نفس دائم على نفس ------ يظهر منها ما كان مكتوماً
قال معاوية رضي الله عنه: ليس في خصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل للمحسود.وقال عبدالله ابن المعتز رحمه الله تعالى:
اصبر على كيد الحسو------- د فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها-------- إن لم تجد ما تأكله
8- عدم نفع الحاسد: قال رجل لشريح القاضي: إني لأحسدك على ما أرى من صبرك على الخصوم ووقوفك على غامض الحكم. فقال: ما نفعك الله بذلك ولاضرني.
9 - الحسد نوع من معاداة الله في الاعتراض على قسمته وفعله10- الحاسد مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته 11- الحاسد قد أبغض كل نعمة قد ظهرت على غيره 12- الحاسد سخط لقسمة الله تعالى 13- الحاسد ضنّ بفضله عز وجلّ 14- الحاسد خذل ولي الله تعالى 15- الحاسد أعان عدوه إبليس لعنه الله 16- الحاسد لا ينال في المجالس إلا مذمة وذلاً ولا ينال من الملائكة إلا لعنةً وغضباً ولا ينال في الخلوة إلا جزعاً وهمّاً ولا ينال عند النزع إلا شدةً وهولاً ولا ينال في الموقف إلا فضيحةً ونكالاً ولا ينال في النار إلا حراً واحتراقاً 17- الحاسد متشمت بما أصاب المحسود من بلاء 18- الحاسد يهجر المحسود ويصارمه وينقطع عنه وإن طلبه وأقبل عليه 19- الحاسد يعرض عن المحسود استصغاراً له 20- الحاسد يتكلم في المحسود بما لايحل من كذب وغيبة وإفشاء سرّ وهتك ستر وغيره 21- الحاسد يحاكي المحسود استهزاءً به وسخرية منه 22- الحاسد يؤذي المحسود بالضرب وما يؤلم البدن 23- الحاسد يمنع المحسود من قضاء دين أو صلة رحم أو ردّ مظلمة 24- الحاسد في مصيبة لا يُؤجر عليها 25- وفي مذمة لا يُحمد عليها 26- يسخط الله على الحاسد 27- تُغلق أبواب التوفيق على الحاسد.
رجوع إلى أعلى الصفحة
موقف المحسود من الحاسد
1 - الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه. 2 - التوكل على الله وقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. 3 - الاستعاذة بالله تعالى وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية. 4 - الدعاء والتضرع إلى الله بأن يقيك الله ويحفظك من شر أعدائك وحسّادك. 5- العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل وإنصاف حقه وعدم ظلمه بسبب فعله. 6 - الإحسان إالى الحاسد. 7 - مداراة الحاسد والتودد إليه. 8 - التعوذ بالله من شر الحاسد والتحصن بالله واللجأ إليه. 9 - تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه. 10 - الصبر على العدو وألاّ يقاتله ولا يشكوه ولا يحدّث نفسه بأذاه أصلاً. 11 - فراغ القلب من الاشتغال به والفكر. 12 - الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر النفس وأمانيها. 13 - الصدقة والإحسان ما أمكنه. 14 - تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبِّب العزيز الحكيم. 15 - عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليه. 16 - اغتسال الحاسد وصبّ ماءه على المحسود. 17 - الرقيّة.
وإذا بُلي الإنسان بأحدٍ من الحسّاد استعاذ بالله من شره وتوقى مصارع كيده وتحرز من غوائل حسده وأبعد عن ملابسته وادنائه لعضل دائه وإعواز دوائه ، فقد قيل: حاسد النعمة لايرضيه إلا زوالها.وقال بعض الحكماء: من ضرَّ بطبعه فلا تأنس بقربه فإن قلب الأعيان صعب المرام. وقال عبدالحميد: أسدٌ تقاربه خيرٌ من حسود تراقبه. وقال محمود الورّاق:
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا ------- إلا الحسود فإنه أعياني
ما إن لي ذنباً إليه علمته ------- إلا تظاهر نعمة الرحمن
وأبى فما يرضيه إلا ذلتي ------- وذهاب أموالي وقطع لساني
1 - حلق الدين: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دبّ إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابّوا ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
2- انتفاء الإيمان الكامل: قال صلى الله غليه وسلم(لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم ، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد) رواه ابن حبان والبيهقي. والذي يجب أن يُفهم من هذا الحديث أن الإيمان الصادق الكامل الذي يستحضر صاحبه أن كل أفعال الله لحكمة لايجتمع هذا الإيمان مع الحسد الذي يعترض على فعل الله وحكمته.وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أن الحسد يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل.
3- رفع الخير وانتشار البغضاء في المجتمع: يقول صلى الله عليه وسلم(لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا) رواه الطبراني. والمعنى والله أعلم أنهم إذا تحاسدوا ارتفع الخير منهم وكيف لايرتفع منهم الخير وكلٌ منهم يتمنى أن يزول الخير الذي عند صاحبه.
4- إسخاط الله وجني الأوزار:يسخط الله في معارضته ويجني الأوزار في مخالفته إذ ليس يرى قضاء الله عدلاً ولا من الناس لنعمه أهلاً. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم(الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) وقال عبدالله بن المعتز: الحاسد مغتاظٌ على من لاذنب له بخيلٌ بما لا يملكه طالبٌ مالا يجده.
5- مقت الناس للحاسد وعدواتهم له: حتى لا يجد فيهم محباً ولا يرى فيهم ولياً فيصير بالعدواة مأثوراً وبالمقت مزجوراً ولذك قال النبي صلى الله عليه وسلم(شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه).
6 - انخفاض المنزلة وانحطاط المرتبة للحاسد: لانحراف الناس عنه ونفورهم منه وقد قيل في منثورالحكم:الحسود لا يسود.
7 - الحسرات على الحاسد والسقام والغمّ الغير منقطع وقصر العمر: ثم لا يجد لحسرته انتهاء ولا يؤمل لسقامه شفاء. قال ابن المعتز:الحسد داء الجسد. وقال الأصمعي: قلت لأعرابي:ماأطول عمرك؟قال: تركت الحسد فبقيت. والحاسد يُقتل غمّاً بصبر المحسود. قال بعض الحكماء: يكفيك من الحاسد أنه يغتمّ في وقت سرورك. وقيل في منثور الحكم: عقوبة الحاسد من نفسه. وقال بعض الأدباء: ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود نفس دائم وهمّ لازم وقلب هائم فأخذه بعض الشعراء فقال:
إنّ الحسود الظلوم في كرب ------- يخاله من يراه مظلوماً
ذا نفس دائم على نفس ------ يظهر منها ما كان مكتوماً
قال معاوية رضي الله عنه: ليس في خصال الشر أعدل من الحسد يقتل الحاسد قبل أن يصل للمحسود.وقال عبدالله ابن المعتز رحمه الله تعالى:
اصبر على كيد الحسو------- د فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها-------- إن لم تجد ما تأكله
8- عدم نفع الحاسد: قال رجل لشريح القاضي: إني لأحسدك على ما أرى من صبرك على الخصوم ووقوفك على غامض الحكم. فقال: ما نفعك الله بذلك ولاضرني.
9 - الحسد نوع من معاداة الله في الاعتراض على قسمته وفعله10- الحاسد مضاد لله في قضائه وقدره ومحبته وكراهته 11- الحاسد قد أبغض كل نعمة قد ظهرت على غيره 12- الحاسد سخط لقسمة الله تعالى 13- الحاسد ضنّ بفضله عز وجلّ 14- الحاسد خذل ولي الله تعالى 15- الحاسد أعان عدوه إبليس لعنه الله 16- الحاسد لا ينال في المجالس إلا مذمة وذلاً ولا ينال من الملائكة إلا لعنةً وغضباً ولا ينال في الخلوة إلا جزعاً وهمّاً ولا ينال عند النزع إلا شدةً وهولاً ولا ينال في الموقف إلا فضيحةً ونكالاً ولا ينال في النار إلا حراً واحتراقاً 17- الحاسد متشمت بما أصاب المحسود من بلاء 18- الحاسد يهجر المحسود ويصارمه وينقطع عنه وإن طلبه وأقبل عليه 19- الحاسد يعرض عن المحسود استصغاراً له 20- الحاسد يتكلم في المحسود بما لايحل من كذب وغيبة وإفشاء سرّ وهتك ستر وغيره 21- الحاسد يحاكي المحسود استهزاءً به وسخرية منه 22- الحاسد يؤذي المحسود بالضرب وما يؤلم البدن 23- الحاسد يمنع المحسود من قضاء دين أو صلة رحم أو ردّ مظلمة 24- الحاسد في مصيبة لا يُؤجر عليها 25- وفي مذمة لا يُحمد عليها 26- يسخط الله على الحاسد 27- تُغلق أبواب التوفيق على الحاسد.
رجوع إلى أعلى الصفحة
موقف المحسود من الحاسد
1 - الرجوع إلى الله وتجديد التوبة مع الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه. 2 - التوكل على الله وقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. 3 - الاستعاذة بالله تعالى وقراءة الأذكار والأوراد الشرعية. 4 - الدعاء والتضرع إلى الله بأن يقيك الله ويحفظك من شر أعدائك وحسّادك. 5- العدل مع الحاسد وعدم الإساءة إليه بالمثل وإنصاف حقه وعدم ظلمه بسبب فعله. 6 - الإحسان إالى الحاسد. 7 - مداراة الحاسد والتودد إليه. 8 - التعوذ بالله من شر الحاسد والتحصن بالله واللجأ إليه. 9 - تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه. 10 - الصبر على العدو وألاّ يقاتله ولا يشكوه ولا يحدّث نفسه بأذاه أصلاً. 11 - فراغ القلب من الاشتغال به والفكر. 12 - الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر النفس وأمانيها. 13 - الصدقة والإحسان ما أمكنه. 14 - تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبِّب العزيز الحكيم. 15 - عدم إخبار الحاسد بنعمة الله عليه. 16 - اغتسال الحاسد وصبّ ماءه على المحسود. 17 - الرقيّة.
وإذا بُلي الإنسان بأحدٍ من الحسّاد استعاذ بالله من شره وتوقى مصارع كيده وتحرز من غوائل حسده وأبعد عن ملابسته وادنائه لعضل دائه وإعواز دوائه ، فقد قيل: حاسد النعمة لايرضيه إلا زوالها.وقال بعض الحكماء: من ضرَّ بطبعه فلا تأنس بقربه فإن قلب الأعيان صعب المرام. وقال عبدالحميد: أسدٌ تقاربه خيرٌ من حسود تراقبه. وقال محمود الورّاق:
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا ------- إلا الحسود فإنه أعياني
ما إن لي ذنباً إليه علمته ------- إلا تظاهر نعمة الرحمن
وأبى فما يرضيه إلا ذلتي ------- وذهاب أموالي وقطع لساني